س: ما هي دوافع القيمة الاجتماعية؟
تسعى القيمة الاجتماعية إلى فهم التأثيرات المترتبة على الأفراد، وفهم التأثير البيئي على المجتمع، مع تضمين التأثير الاجتماعي كجزء من ثقافة الأعمال. مدفوعة بالمزيد من الشفافية والتقارير التي تتطلبها المنظمات، في وقت تتزايد فيه التساؤلات، في الواقع، إن الجيل القادم هو محرك التغيير الذي نتطلع إليه، إن معرفتهم بمنصات التواصل الاجتماعي وقوتها تحدث فرقاً، إذ يمكنهم التعبير بسهولة ويسعدون بمشاركة آرائهم حول المؤسسات، كما أن نظرتهم نحو أولويات العمل أصبحت مختلفة، إذ لا ينظرون للراتب كضرورة وحيدة أو معيار قياس أساسي للعمل مع مؤسسة معينة، بس القيم التي تتبناها الشركة، وإن العلامات التجارية التي لا تشارك وجهات نظرها ينظر لها بعين التساؤل حول أسباب عدم إفصاحها.
س: هل ستتغير بنية القيمة الاجتماعية مستقبلاً؟ وكيف ستكون؟
كلما كان الوعي بتحديات الواقع أكثر عمقاً، أصبح فهم القيمة الاجتماعية أكثر شمولية، هذا التغيير تدفعه التشريعات في بعض الدول، تعتبر المشتريات العامة مهمةً أيضاً، تخدم القيم المشتركة في أنحاء العالم مفهوم التنمية المستدامة، والتي تتبع تشريعات الأمم المتحدة.
س: ما هو الرابط بين كلٍ من البيئة المبنية والقيمة الاجتماعية؟
إذا أخذنا البيئة المبنية كمثال، عندما نفكر في مشاريع التنمية، فنحن بحاجة إلى أن نتصرف بحرص شديد مع المجتمعات المتأثرة بالتنمية، والتأكد من تضمينها عملياً، والجمع بين القيم الاجتماعية لضمان الملكية في ما يجري تصميمه. لذلك، إن العلاقة بين البيئة المبنية والطبيعية مهمة في كسر الحواجز في المناطق الحضرية.
س: حينما نتطرق للقيمة الاجتماعية كمفهوم، ما هي الغاية التي نسعى لتحقيقها من خلالها؟
إن أهدافنا مهمةً في هذا النطاق، لأن فهم الدور الذي يتوجب على المؤسسات أن تقوم به، وفقاً لطبيعة ومساحات عملها، تخلق منظوراً أكثر عمقاً للتغيير الإيجابي، لقد قام القطاع العام ببعض الأعمال الرائعة، في إطار تغيير قانون القيمة الاجتماعية. والآن يقوم القطاع الخاص بنفس الأمر فيما يتعلق بالتفكير في أخلاقيات سلاسل التوريد. الدور الذي نتطلع إليه يشمل بكل فرد، بدءاً من المستهلكين وحتى قادرة الأعمال، كل ما يتم إنفاقه، يجب التساؤل حول الغرض منه من حيث السلع والخدمات، إلى جانب القيمة المحتملة التي يمكن إضافتها، ومدى ارتباطها بدعم المجتمعات المحلية، والمساعدة في تعزيز فرص عمل أو مهارات المواطنين؟
لذلك ، يتعلق الأمر بجدول أعمال شامل وداعم من حيث التأثير الذي تحدثه من منظور بيئي ومنظور الناس. يعود الأمر إلى "الناس، الكوكب، الربح".
س: ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه القطاعات والمناطق المختلفة في تشكيل القيمة الاجتماعية؟
هذا هو المكان الذي يصبح فيه الأمر مثيرًا للاهتمام حقًا لأن القطاعات المختلفة التي يمكن أن تضيف قيمة اجتماعية، كلها مختلفة جدًا. إذا فكرنا في القيمة الاجتماعية من منظور جغرافي أو إقليمي، فنحن بحاجة إلى تقدير الدور الذي يلعبه المناخ والثقافة من حيث إتاحة الفرصة للمجتمعات القادرة على إضافة المزيد من الإنجاز. هناك العديد من الأمثلة، يجمعها عامل مشترك وهو التفكير بطريقة إبداعية ومتكاملة في إطار فهم آلية التنمية في الفئات الاجتماعية المختلفة، إن الأمر يعتمد على استكمال ما بنيناه وليس تغييره.
س: من منظور القيمة الاجتماعية، كيف تبدو أفضل الممارسات؟
على سبيل المثال، حين نقول أن هذه الشركة تتميز بأنها تستوفي صافي الانبعاثات الكربوني الصفري، فهذا يشير إلى أنها تقوم بتحليل التأثيرات البيئية الناتجة من عملياتها، ولا سيما الانبعاثات الكربونية، إن ما تتجه له هذه الشركة من خلال موازنة عملياتها بما يدعم بيئتنا اليوم هو مثال استثنائي للتفكير المجتمعي، إن الأمر يتعلق بالإبداع بشكل أساسي، بمعنى آخر، إن التفكير في القيمة الاجتماعية، من حيث تحليل العلاقة بين البيئة والقضايا الاجتماعية، فإن هذا يعني تمهيداً لتحقيق أفضل الممارسات.
من المهم فهم التأثير الذي نحدثه، وإشراك الفريق، في سبيل تحقيق التأثير المطلوب من خلال الأهداف المتمركزة.